كلنا ذاك الذي يسأل نفسه عن سر : رائحة التربة بعد المطر !
فيا ترى ما هو سر هذه الرائحة الزكية العطرية التي كثيرا ما نشتاق إليها ونحنّ إلى : ( وسمها واسمها ) ( وربيعها وربعها ) !!
جعل الله في تكوين التربة من الأحياء الدقيقة ما تتكافل جميعها في صناعة الحياة النباتية وحماية الحياة النباتية وحماية الحياة البشرية على وجه الكرة الأرضية !
فحين تتفجر السحب إيذانا باقتراب ساعة الخير ، وتبدأ تلقي على الأرض ( الجافة ) خيراتها بأمر ربها ، وتبدأ تتشكل صور من أجمل الصور في الحياة راسخة في الذاكرة يتتابع نظمها كتتابع العقد المنظوم ، وتجري المياه تغنـي في الآفاق بأعذب الأناشيد ، وتتعلق حبات البرد الشجيرات الصغيرة لتكمل منظومة العناقيد ثم تفز الحياة !!
إيذانا بمصداق قول الله جل في علاه : ( وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج )
وقوله تعالى أيضا: ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )
في خضم ذلك كله لا زلنا نبحث عن سر تلك الرائحة الجميلة والرائعة ،، التي كثيرا ما نشتاق إلى شمها وضمها في أعماق أفئدتنا !
السر يكمن في بكتيريا الإكتينومايسيتات ( ACTINOMYCETE ) وعائلتها .
هذه البكتيريا الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة تتواجد ( رائحتها أو تفاعلاتها ) دائما في التربة الرطبة ، ولعلنا نجد أمثلتها حينما نحفر بأيدينا في باطن الأرض ( ثلاثين سم مثلاٍ ) ، ونجد الأرض الرطبة ونشتم رائحة كمثل رائحة المطر!
هذه البكتيريا تنتشر رائحتها حينما يصاب أعلى التربة بجفاف طويل يعقبه هطول الأمطار ، فتبدأ هذه البكتيريا بأنواعها ( FRANKIA - ACTINOPLANES - STREPTOMYCES ) بإطلاق الجراثيم المحفزة والمخصبة للتربة والمكملة مع عائلة الأحياء الدقيقة الأخرى لدورة حياة التربة.
سبب انتشار هذه الرائحة ( العطرية ) في الهواء :
إما بسبب تساقط قطرات المطر وإنتاج هذه القطرات طاقة حركية ( اهتزازية ) تدفع بمثل هذه البكتيريا وتفاعلاتها إلى الأعلى ، أو بسبب الرياح حين تهب فتنقلها معها ، أو بسبب بخار مياه الأمطار المنطلق من الأرض الحارة عند سقوط الأمطار ، علما بأن أشد فترات هذه الرائحة تكمن في الأرض شديدة الجفاف ومرتفعة الحرارة.
فيما يتعلق بعلاقة وأثر هذه الرائحة أو هذه البكتيريا على صحة الإنسان لا أثر لذلك علميا ، إلا أن الإنسان يحس بنوع من الانتعاش بسبب توفر بخار الماء في عنصر الأكسجين ، بل علميا تم أخذ عينات من هذه البكتيريا والاستفادة منها في علاج بعض أمراض النباتات.
http://www.tvquran.com/http://www.rasoulallah.net/index.asphttp://assa97.malware-site.www/azzoz.swfلاتجعل مشاعرك أرضا يداس عليها
بل إجعلها سماءً يتمنى الكل الوصول إليها
إذاّ أتعبتكَ آﻻم الدنيا فلآ تحزن ٌ
فرُبمآ إشتَآقَ اَللّهٌ لِسمَآعٌ صَوتِكٌ
وَ أنتَ تدّعوهٌ ..
لآ تنتَظرٌ اَلّسعَآدةٌ حتّى تبتَسِمْ ..
وَ لَكَنْ إبتَسِمْ حتّى تَكَونٌ سَعيدٌ ..
لّمإذآ تُدّمن اَلّتفكَير وَاَللّهٌ وليّ اَلّتدّبير..
وَ لّمإذآ اَلّقَلقْ مِنْ اَلّمجهولٌ
وَ كُلٌ شئٌ عِندَ اَللّهٌ معلُومٌ
لِذَلكٌ إطْمئِنْ فَأنْتَ
فِيْ عَينٌ اَللّهٌ اَلّحَفيظْ
*****
عندما لا نبكي على احزاننا هذا لا يعني اننا فقدنا الاحساس لكن اوجاعنا كثرت فاكتفينا بالصمت . . .
إذا ضاق الأمر اتسع ...وإذا اشتد الحبل انقطع وإذا اشتد الظلام بدا الفجر وسطع
سنة ماضية وحكمة قاضية فلتكن نفسك راضية
بعد الظمأ ماء وظل... وبعد القحط غيث وطل
يامن بكى من ألمه..ومرضه وكده ..يامن بالغت الشدائد في رده وصده
عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده.
(لاتدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا)